,
وَ ينحني الزّهرُ ذبُولاً
ويخطّ الدمعُ عَلى الخدّ حُدوداً
وبَانت هَالاتُ الحُزنْ فيّ وضُوحاً
ولمْ يتبقّى حَرفٌ
وَ لا استفهَام ..
إّلا وكَان مَوجودَاً ،
لمَ التمَاطلُ والتّعذيبْ
لمْ حَرقُ القلب حَرقَاً شِديدْ
لمَ التّكتفُ سكُوتاً ..
والنّفس لمْ تُبقِي نفُودَاً
إلا وَ جابتْ منهَا كلّ الحُقوق !
لمَ رمَي الشّهاب علينَا من بَعيد
مُحمّلاً بَأطياف وحُلم، وكُونٍ جَديد
ثمْ شَق الثيَابْ وطعنُها بِالصّديد !
لمَ الفَراغُ من الرّحمَة
وعقُول لكمْ تنسِبونهَا ..
وهِي لا تمتّ لكمْ بِصلَة ،
لمَ الوُقوف عَلى الكَراسِي
وَ رمي الحُروفْ بِلا تَآنِي
لمِا الخَواء فيكُم
لمْ الجِهل في أحاسيسكُم
لمَ انعدَام قُلوبكُم
لمَ ، حقّا ..
لمَ !؟
وتبَقى (لمَ) ...
حِكايِةً مُعلّقَة —
حتّى تَأتِي من اللهِ أمطَاراً
تُغرقُ الظّلم /
وَ تُنبتُ للعَدلِ ألفَ شَجرَة ، وَ زيَادة “
* مَرْوَة
٢٣/٩/١٤٣٢
٤:٢٧ ص